آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

زين الدين زيدان يواجه مع "ريال مدريد" سلسلة تحديات كثيرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زين الدين زيدان يواجه مع

زين الدين زيدان
مدريد - لينا العاصي

يظهر تحدي كبير في الأفق للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، يتمثل في الحفاظ على نهم الحصول على الألقاب للفريق الأكثر نجاحًا وإثارة للإعجاب في الوقت الراهن، وذلك بعيدا عن التحديات المختلفة التي نجح في تخطيها منذ توليه المسؤولية الفنية لريال مدريد.

وبفوزه الساحق يوم السبت الماضي بنتيجة 4 / 1 على يوفنتوس الإيطالي، توج النادي الملكي بـ "الثنائية" (دوري الأبطال والدوري الأسباني) وهو الإنجاز الذي لم يحققه منذ عام 1958، ليضيفه إلى إنجاز الفوز بكأس السوبر الأسباني وبطولة العالم للأندية.

ولم يفلت من براثن ريال مدريد في هذا الموسم سوى لقب بطولة كأس ملك أسبانيا، الذي توج به غريمه التاريخي برشلونة. وبذلك يكون ريال مدريد قد أنهى موسما حالما تحت قيادة مديره الفني الفرنسي زين الدين زيدان، الذي بإمكانه أن يفخر بهذا الإنجاز الفريد الذي لم يحققه أي مدرب أخر بعد 18 شهرا فقط من توليه مسؤولية أحد الفرق.

وأصبح زيدان أول مدرب يفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا في موسمين متاليين.  ومن كان يستطيع أن يقول في كانون ثان/يناير 2016 عندما تلقى زيدان اتصالا من فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد، يطالبه فيه أو بالأحرى يترجاه لكي يقبل هذه المسؤولية العصيبة خلفا لرافايل بينيتيز، بأن كل هذا الإنجاز سيتحقق على هذا النحو. وكانت جماهير ملعب سانتياجو بيرنابيو، معقل ريال مدريد، في ذلك الوقت تهتف باستمرار ضد رئيس النادي وتطالبه بالرحيل.

وتولى زيدان هذه المهمة رغم خبرته القليلة في عالم التدريب، ولكن بفضل الاحترام الذي يتمتع به كأحد أساطير الكرة في ريال مدريد، تمكن اللاعب الفرنسي السابق من تهدئة الأجواء في المدرجات وداخل غرفة خلع الملابس، كما أعاد الفريق مرة أخرى للمنافسة وأنهى ذلك الموسم بطريقة غير متوقعة، حيث توج بلقب دوري الأبطال بعد التغلب على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح في المباراة النهائية.

ويرى الكثيرون أن زيدان هو مدير جيد للاعبين أكثر منه مديرا فنيا، فمنتقديه يتحدثون دائما عن "حسن طالعه" ويصفونه بـ "المدرب المحظوظ". وبعد نجاحه في تخطي عقبة الموسم الأول بنجاح، واجه زيدان بشجاعة تحديا جديدا هذا الموسم، وتمكن من قيادة ريال مدريد للفوز بأول لقب له في الدوري الأسباني منذ 2012، وأنهى الموسم بقوة كبيرة بفضل سياسة التناوب الواسعة، التي يتبناها والتي شارك فيها جميع اللاعبين بالفريق. وقال زيدان بعد الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد على يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا: "لا أعرف ما الذي حققته تحديدا داخل غرفة خلع الملابس، أنا أشكل جزءا من هذا الفريق، الذي يكمن مفتاح نجاحه في أن يشعر الجميع بأنهم ذو أهمية، ولكن السر يكمن في أن جميع اللاعبين يؤدون بشكل جيد للغاية، بعد ذلك، عندما تفوز يصبح كل شيء أكثر سهولة، هذه حقيقة ومع هذا الفريق الأمور تصبح سهلة أكثر وأكثر".

والآن، يواجه زيدان تحديه الثالث، وعلى الأرجح سيكون الأكثر صعوبة، وهو يتمثل في الحفاظ على النهم وإقناع اللاعبين بالاستمرار في الفوز في إطار روح التضامن والأجواء الطيبة داخل الفريق، بالإضافة إلى إيمان الجميع بفكرة واحدة، ألا وهي تحقيق الألقاب.

ولن يكون هذا بالأمر السهل على زيدان، فهناك لاعبون يطالبون باللعب بشكل أكبر، هذا بجانب إنعاش الجانب الذهني، الذي يتعرض للإنهاك دائما تحت تأثير لمعان الكؤوس ونشوة الفوز بالألقاب. ووجد زيدان على الفور، بعد مباراة السبت الماضي، مساندا له في تحديه الجديد، حيث قال اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو: "الهدف هو الفوز ببطولة دوري الأبطال المقبلة". وأصبح ريال مدريد على أعتاب تدشين حقبة جديدة تدين لسيطرته بعد أن فاز بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا في أخر أربع نسخ للبطولة، مما يعكس هيمنته على كرة القدم في القارة الأوروبية.

ولكن هذه الحقبة ستستمد رونقها في الأساس من الانتصارات، وهذا سيعتمد بشكل كبير على عقلية اللاعبين وعلى رغبتهم القوية في تحقيق إنجازات جديدة. ويمتلك زيدان أسلحة متعددة تمكنه من النجاح في عبور التحدي الجديد، فهو يحظى بفريق قوي يعج باللاعبين المخضرمين أمثال سيرخيو راموس وكريستيانو رونالدو ولوكا مودريتش ومارسيلو وكريم بنزيمه، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من اللاعبين الشباب الواعدين، مثل ماركو أسينسيو ورافايل فاران وكارلوس كاسميرو وهذا كله سيسمح له بتكوين أحد اقوى الفرق في العالم بل وربما الأفضل. وتكمن مواطن القوة الأخرى في عقل زيدان وفي قدرته على إقناع اللاعبين، بطريقة إدارته للأمور وخاصة سياسة التناوب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زين الدين زيدان يواجه مع ريال مدريد سلسلة تحديات كثيرة زين الدين زيدان يواجه مع ريال مدريد سلسلة تحديات كثيرة



GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:32 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

رد فعل حنان ترك على خلع حلا شيحة للحجاب

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

الضريبة التصاعدية بين العدالة والجباية

GMT 03:06 2014 السبت ,20 أيلول / سبتمبر

"بمبة كشر" نقطة تحول في حياتي الفنية

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 06:00 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

محبو الطائرات يتجهون إلى منزل وسط كوتسوولدز في انجلترا

GMT 06:14 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

بلاك دوغلاس استرلينج تقتحم عالم الدراجات النارية بقوّة

GMT 15:41 2019 السبت ,23 آذار/ مارس

ميسي يغيب عن مواجهة المغرب لإصابة "حادة"

GMT 08:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنان سعيد عبد الغني عن عمر يُناهز الـ 80 عامًا

GMT 19:29 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 06:53 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الكشف عن سيارة مرسيدس بنز "فيتو 119سبورت كرو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca