آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بريطانيا ثالث دولة مستوردة للشعر الإصطناعي

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير
لندن ـ رانيا سجعان

لسنوات حتى الآن، كان الشعر المفرود المنسدل هو الشكل الأمثل للأنوثة بالنسبة الى السيدات ، لكن تجعيد الشعرعاد مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع الخصلات القصيرة، وذنب الفأر، مع تراجع الأصباغ . اليزابيث داي تستبعد

التنعيم اليوم - وتسأل ما الذي يقوله عنا تغير أسلوب تصفيفنا لشعرنا ؟
مثل العديد من أنواع الإدمان، يبدأ الأمر كدعامة نفسية، وسيلة تجعلك تشعر بمزيد من الثقة بالنفس في المواقف الاجتماعية. في البداية تفعل ذلك فقط عند الخروج ليلا لأن الجميع يفعل ذلك. ولكن بعد ذلك تبدأ بالانغماس في الأمر ، ليصبح أول شىء تقوم به في الصباح و في مرحاض العمل عندما تعتقد انه لا أحد يستطيع رؤيتك. تجد نفسك تفعل ذلك بعد الانتهاء من التدريبات الرياضية ، وفى أثناء العطلات. لابد انك نسيت كيف كنت تبدو قبل هذا الإدمان. ولا يمكنك التفكير فى العيش بدونها دون ان يرسل ذلك بقشعريرة الرعب الباردة لأسفل عمودك الفقري.

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير
لا أتحدث هنا عن المخدرات أوالكحول أو السجائر. بل أتحدث بدلا عن شيء تقوم به ملايين النساء على أساس يومي: فرد أو استقامة الشعر.
على مدى العقد الماضي، أصبح الشعر المفرود بالمكواة هو النمط التقليدى للإناث البيضاء فى سن معينة. لقد تعزز لدينا هاجس فرد الشعر بسبب التقدم في التكنولوجيا وسهولة الحصول على التنعيم فى صالونات التجميل الشهيرة. وعندما ظهرت مكواة السيراميك لفرد الشعر وتنعيمه ، أسرعنا ​​بشكل جماعي لاقتنائها من أجل تحويل خصلات شعرنا المجعدة الى أخرى أنيقة ومفرودة ، الكل فعل ذلك. حتى جنيفر أنيستون، التى اشتهرت فى التسعينات بشعرها المجعد الجميل من خلال شخصية "راشيل" فى مسلسل "الأصدقاء" ، حولت شعرها الى شعر منسدل مفرود .
وفي خضم إدماننا لم نهتمّ بالأضرار التي لحقت بنا من تقصفٍ لأطراف الشعر أو حرق الجبين بشكل عرضي، أو المرّات التى كانت علينا فيها العودة مذعورين الى المنزل ، خشية ان نكون قد غادرنا المنزل دون ان نطفىء المكواة مما قد يتسبب فى خلق ثقوب من الحروق فى السجادة .
أنا أيضاً لم أكن استثناء من تلك القاعدة. مع مكواة التنعيم أتمكن من تمليس شعرى في خمس دقائق كل صباح. انها أسرع وأسهل من تجفيف الشعر بالمجفف الكهربائي. عندما بدأت عملي الأول في إحدى الصحف، قلت لنفسي "إن الشعر المستقيم يجعلني أبدو أكثر عملية ومهنية من خصلات شعري الطبيعية المتشابكة". وسرعان ما أصبحت مكواة التنعيم جزءاً آخر من روتيني الصباحي . لدرجة انني وفى احدى مهامي الصحفية فى "مالي"، أصطحبت معي مكواتين للشعر بالرغم من ان الفندق الذى كنت أقيم فيه لم يكن به كهرباء. لقد كنت عبدة للشعر المستقيم ، لكني لم أشغل نفسي بمسألة خضوعي هذا لأن الجميع كان يفعل ذلك أيضا.

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير
لكن الآن شيء غريب يحدث. بصمت، وخلسة، برز جيل من النساء يحاول الخروج من تحت الظل ضد التبخيربدرجة حرارة 230درجة. وأصبح الشعر مرة أخرى متاحاً لتجربة شيء جديد. انتشرت مجففات الشعر مرة اخرى فى مراكز التجميل . وظهرت خصلات الشعر التي يمكن الحاقها بالشعر الطبيعي ، وكذلك ملاقيط تجعيد الشعر والبكرات الساخنة وزيوت أرغان وشامبوهات التجفيف. نجوم البوب ​​مثل كاتي بيري وكيلي أوزبورن يقمن بصباغة شعورهن باللون الوردي والأرجواني. ليدي "جاجا" تضع أقواساً كبيرة الحجم مصنوعة من الشعر. المرأة ترغب ان تبدو مثل لو دويلون، وان يحتكوا ريهانا .
يقول مصفف الشعر الشهير لوك هيرشسون "لم يعد هناك تصفيفة واحدة أسطورية أو مبدعة"، لوك حائز على جائزة افضل مصمم وسفير العلامة التجارية لوريال كيراستاس. ويضيف "اعتاد النساء على تبني نفس قصة شعر جنيفر أنيستون. الآن هناك من 20 الى 30 اتجاها جديدا، والتفرد الآن أكثر أهمية من ذلك بكثير."
ويقول لوك أن "الشبكات الاجتماعية مثل "تويتر" و"إينستاجرام"، التي تتيح للمشاهير التواصل المباشر مع معجبيهم، يعني أننا قادرون الآن على الوصول الى الاتجاهات الجديدة بسرعة أكبر".
ويضيف "لقد كنا دائما نتأثر بالمشاهير، ولكن العالم بات أصغر كثيرا". وأضاف "عندما بدأت في وقت مبكر فى التسعينات، كانت الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها معرفة ما كان يحدث، هي ان أقوم بمساعدة مصففي الشعر في عروض الأزياء. هذه الصور لم يكن يفرج عنها للجمهور لمدة ستة أشهر. اما الآن فكل ما عليّ فعله لدى عودتي الى المنزل أن أقوم بتصفح الانترنت . لقد تغيرت إمكانية التواصل والوصول للمعلومة على نطاق واسع ".
الشعر اليوم أصبح مرة أخرى دلالة على التفرد . وحدث ذلك في الوقت المناسب تماما، لأنه قبل بضعة أسابيع فقط انكسرت مكواة الفرد الخاصة بي ليعود شعري إلى حالته العابثة: موجات من الشعر لا يمكن وضعها تحت تصنيف أو غيره .
ولكن الشيء الغريب أنني لم أعد أشعر عند مغادرتي المنزل بدون فرد وتمليس شعري، وكأننى فى أحد الأماكن العامة دون احدى قطع ملابسي . حتى ردود فعل معارفي الإناث على ذلك كانت إيجابية للغاية.

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير
فقد قالت ابنة عمي "ان شعري يبدو أفضل من أي وقت مضى. البعض الآخر - مثل صديقتي أوليفيا – اتهمتني بأنني كنت أخبىء شعري المجعد عنهم لفترة طويلة، كما لو كنت أعيش حياة مزدوجة. وأصرّت على ان أترك شعري تماما كما هو وان القى بمكواة الفرد جانباً" .
اما الرجال الذين أعرفهم فكانوا أقل تأكدا. فقد ظنوا ان شعري هكذا يجعلني أبدوا قليلاً "كالمهرج" مثل ميني درايفر. زوجي قال بدبلوماسية "انه يحب شعري سواء كان مجعدا أومستقيما، ودبلوماسيته هذه هي السبب في أنني تزوجته. ومن المثير للاهتمام، ان كل من تحدثت معه يعتقد أن شعري بدون فرد يجعلني أبدو أصغر سنا.
بالنسبة الى النساء، الشعر هو عمل صعب. سواء مستقيم أو مموج، انه يحمل معنى ثقافياً - ورمزاً اجتماعياً ، وهو على عكس الملابس، جزء لا يتجزأ من الجسم ، ينمو على أساس يومي.
ويقول فيليب كينغسلي ، احد رواد علم بحث الشعر ، في المملكة المتحدة " ان الشعر احد خصائص الجاذبية الجنسية الثانوية " "انت لا يمكنك التباهي والتفاخر بالخصائص الجنسية الأولية في الأماكن العامة، على الأقل ليس في المجتمع الغربي، من هنا كان الشعر مهماً جدا من وجهة النظر الاجتماعية: انه يدور حول الحياة الجنسية ومعنويات الكثير من النساء، والرجال، لان الكثير منهم عندما لا يكون راضياً عن شعره لايكون سعيداً فى حياته. "
وتقول الدكتورة سارى شينج من الكلية الملكية للفنون " ان الشعر من الامور الوراثية الجينية، وهو علامة من الجذور البيولوجية لدينا، وحتى الآن فإن الغالبية العظمى منا تتلاعب به. وتضيف ان "الشعر نوع من الإشارات الاجتماعية". ووفقا للدكتورة شينج التى شاركت في تحرير كتاب "الشعر: نموذج وثقافة وموضة" . ان دافعنا لفرد شعرنا، أو صبغه أو تجعيده هو حاجتنا النفسية للتمويه عمن نحن حقا. وعندما يستمر الشعر في النمو، فانه يمثل خيانة لجذورنا البيولوجية لدينا أو ما يسمى بالهوية "الطبيعية" للآخرين.
واضافت "لقد قررنا أن هويتنا الحقيقية 'أو' الصحيحة 'ينبغي أن تكون شيئا آخر ، وهكذا فإننا نحتاج لأن يكون الشعر مصبوغا، قصيراً ، أومفروداً، مموجاً أو حتى مزالاً ."

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير
ونتيجة لذلك نحن نتعامل مع شعرنا بالمعالجات المختلفة ، ونسمح لها بأن تؤثر على حالتنا المزاجية، ونحن نتعامل معها على أنها وسيلة للزينة والتعبير عن الذات. وعندما نفقد شعرنا من خلال مرض الثعلبة أو العلاج الكيميائي نصاب بالصدمة الشديدة.
المسألة تصبح أكثر تعقيدا بالنسبة للنساء السود، واللواتي ينفقن الكثير من الاموال لتغيير حالة شعرهن ، وفى سبيل ذلك يستخدمن المواد الكيميائية الخطرة ويتحملن الكثير من الألم الجسدي. فرد الشعر الطبيعى للسيدات ذات البشرة السوداء تأتي تماشياً مع النظرة الغربية لجمال الشعر .
كل هذا يساهم في حقيقة أن متوسط ما تنفقه المرأة في المملكة المتحدة على شعرها هو 26.500 جنيها استرلينياً خلال حياتها. وقد قال ربع من شاركن في استطلاع للرأي عام 2010 وقوامهن 3 الاف امرأة و فتاة انهن يفضلن انفاق المال على شعرهن أكثر من الغذاء.
وقد أكد تقرير للمستهلك لمؤسسة "مينتل " أن عشرين مليون امرأة تملك مجفف للشعر وأكثر من 5 ملايين امرأة تملك مكواة فرد خاصة (25٪ منهم يقولون انهن لا يستطعن العيش بدونه).
ولكن لماذا نتكبد هذا العناء؟ لماذا نشعر بهذه الحاجة للعبث بشعرنا ؟ تقول دكتور هيرشسون انها تعتبره جزءا من الطمع الإنساني المتأصل: "انه جزء من وجودنا أن نريد شيئا لم نحصل عليه طبيعياً، اندماج بين الرغبة فى التغيير وعيش تجربة جديدة "
هذا يمكن أن يكون صحيحا. كوني امرأة ذات شعر أسود بشكل طبيعى ، أتذكر أنني كنت اتوق كي يكون لدي شعر أشقر في سن المراهقة، لأن كل الأولاد كانوا متيمون بالشقراء باميلا أندرسون. واتضح أن هناك الكثير من السوابق التاريخية التى تؤكد ان الشقراوات هن الأكثر اثارة للاعجاب. المكتشف الإدواردي م شيلدون قال انه أبهر السكان المحليين في شرق أفريقيا في عام 1906 فقط بارتداء ثوب ابيض طويل مع شعر أشقر طويل مستعار .
وتقول مؤرخة الموضة كارولين كوكس. " انه بسبب صبغ الكثير من النساء في مرحلة ما بعد الخمسين من عمرهن لشعورهن باللون الشقر ، فانه أصبح علامة على النضج ، اما الشابات فيقمن بصباغة شعورهن بلون أقرب للأشقر الفضي كالرمادي أو الازرق الشاحب .
قصات الشعر وأطواله أيضا، لها دلالة اجتماعية. فعندما اكتسب الشعر القصير شعبية في العشرينات كان رمزا لعهد جديد من الحداثة وتحرر المرأة في أعقاب الحرب العالمية الأولى. وفي الستينات اتجه كلا من الرجال والنساء الى إطالة شعورهم كنوع من التمرد على القواعد. وفي الثمانينات ظهرت الموجة الأولى من النساء في أماكن العمل وكن فى كثير من الأحيان يقمن بقص شعورهن وتقصيرها لتتناسب مع بيئة العمل التي يهيمن عليها الذكور . (في فيلمه "الفتاة العاملة" عام 1988 يتحدث مايك نيكولز عن السكرتيرة التى ترغب فى أن تصبح سيدة أعمال، وهناك لحظة تصل فيها بطلة الرواية، تيس، الى حالة من اليأس تدفعها لقص شعرها الأشقر الناعم الطويل ، حتى يمكن ان تؤخذ على محمل الجد(.
في هذه الأيام، وفقا لكوكس، فإن الاتجاه السائد هو تصفيفه بدلا من قصه، وهناك ميل للشعر الطويل البراق. انه مظهر يعبر الفجوة الاجتماعية ويؤكدها فى نفس الوقت. هناك افتراض أن النماذج الراقية لعارضات الازياء وفريق عمل مسلسل "تواي" يعتمدن على استخدام الشعر المستعار لاعطاء شكل وهمي لشعورهن ، في حين أن خصلات الشعر الطبيعية للفاتنة دوقة كامبريدج تنم عن امرأة تملك من الوقت والمال ما تكرسه لمجفف فاخر للشعر .
ومن بين الفنانات الشهيرات انصار قصة عرف الاسد اللامع بما في ذلك "كيم سيرز" ذات الشعر الملون بلون الكراميل ، حينما فاز صديقها " اندي موراي" ببطولة "ويمبلدون" ، قد خصصت "بي بي سي" تقريبا اكبر عدد من زوايا عدسات الكاميرا لالتقاط الحركات المموجة لشعر كيم الرائع كما يحدث في مباراة التنس. ونتيجة لهذا الاتجاه ، فإن بريطانيا الان هي اكبر ثالث دولة مستوردة للشعر البشري في العالم ، مع 38 مليون جنيه استرليني دخلوا البلاد عام 2011 ، ونمو في السوق بنسبة 70 % في الخمس سنوات الاخيرة. وهناك التقارير التي تفيد بأن السجينات الروسيات يتم حلق رؤوسهن بغير رغبتهن ، ويتم حصد الشعر من الجثث لتلبية الزيادة في الطلب.
وتقول كوكس" انها فكرة تقليدية عن جمال وتألق المراة ، وانه نوع من الملل" . " انه يبدو مثل شكل راقصات القضب " رؤوس ضخمة من الشعر الاصطناعي ، وجوه تبدو وكأنها غمست في دلو من الماكياج ، تنورات قصيرة للغاية ، وحذاء بكعب عالٍ للغاية.و فيما يتعلق بالموضة والانوثة ، فهذا يبدو مثل : يا الهي ، ماذا كان ما احارب من اجله؟"
الشعر الكبير المزيف وصل حتى الى اماكن العمل ايضا ، كما يتضح من المرشحات لمسلسل "ذا ابرينتس The Apprentice" الجديد ، حيث قدمت احداهن اشارات متكررة في سيرتها الذاتية لشعرها الكبير الاشقر .
وتري"كارين ليسنيك اوبرستين Karin Lesnik-Oberstein" أستاذة النظرية النقدية في جامعة ريدينغ ومحررة ب"احدث المحرمات : شعر وجسد المرأة The Last Taboo: Women and Body Hair" ، ان هذا جزء من اتجاه اوسع تجاه الزيادة التجميلية.
وقالت "هناك فكرة الان ان كلما تكون السيدة ناجحة ، كلما يجب ان تكون اكثر تألقا واثارة ". " وان لم يكن ذلك ، فهي تضحي بأنوثتها. فهذا نفس الشيء مع العمليات التجميلية والبوتكس. هذا يتناسق مع فكرة امتلاك كل شيء ، لانه اذا كنت مديرة وايضا سيدة لاتحاول ان تكون جذابة بشكل مثير ، من ثم ستبدين مثل الرجل ، وستصبحين مشوهه".
ولان دراسة شعر المرأة معقدة للغاية ، لذلك فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالقصة التي تريد المراة ان تقولها عن نفسها ويتم تشكيله ايضا من خلال القوي الخارجية للنوع والصلات الاجتماعية والثقافة، فهو حقا امر مروع حينما يقوم شخص ما بإفساد القصة.
وحينما قامت "بريتني سبيرز"بحلق شعرها امام العامة عام 2007 ، تم اعتبار ذلك بأنه دليل مادي مزعج علي الانهيار العقلي . وبالرغم من انه في السنوات الاخيرة اصبح اكثر شيوعا بالنسبة للمرأة ان توقم بحلق جزء من شعرها تماشيا مع الموضة، الا انه يظل نارا ان نرى نجمة مشهورة تقوم بالحلاقة الكاملة لشعرها مالم يكن ذلك لعمل خيري " مثل "جيسي جي" من اجل جمع الاموال ل"ريد نوز داي Red Nose Day " ، او لاسباب مهنية مثل " تشارليز ثيرون في فيلمها الجديد".
واضافت ليسنيك " لايزال الشعر القصير مرتبطا بالذكور ، فأنا امتلك شعرا قصيرا للغاية ، وفي انجلترا يخطئ البعض احيانا ويعتقدون انني رجل ، هذا حدث معي مؤخرا مع فتاتين قالوا لي "سيدي ، هذا مرحاض مخصص للسيدات ، بشكل مهذب . لقد اصبن بالخذي حينما اخبرتهن انني سيدة .هذا لم يحدث معي ، على سبيل المثل في المانيا ، هولاندا ، كان هناك الكثير من هذه المجتمعات الاكثر مساواة وامومية."
وعلى النقيض ، فيقال ان الشعر الطويل "الفضفاض " هو اشارة الي الاخلاق الفضفاضة والشهوانية الطبيعية ، وكان ذلك سبب جزئي الذي جعل سيدات العصر الفيكتوري دون غيرهم "يسمحن بقص شعرهن" ، وهو مايبرر لماذا في الكثير من المعتقدات الدينية لايزال يتطلب ان تغطي المرأة رأسها تماما . يتكرر الشعر الطويل كثير في القصص الخيالية ككناية عن الحياة الجنسية ، لتذكرنا كم نحن اقرب الى الحيوان الموجود بداخلنا ، بينما الشعر المربوط يستخدم في الثقافة الشعبية للدلالة على الكبت الجنسي او العصبية.
ووفقا ل" ثوم هيشت" ، استاذ بجامعة هارفرد ، فإن الشعر المنضبط يشير الي "الذهن المنضبط الغير مرئي" . ويشرح في مقال له ان كعكة شعر راقصة البالية المسحوبة للخلف تعكس السيطرة المادية العليا التي تمارسها علي جسمها.
كل ذلك ، يمكن ان يوضح ، متى ولماذا اقوم بربط شعري في شكل ذيل حصان في الصورة المرفقة مع هذا الموضوع ، معظم الاشخاص الذين شاهدوني يعتقدون انني ابدو "منيعه، صعب الاقتراب مني" ( وقد يكون مجرد اسلوب مهذب للقول " تبدو وكأن لك ذيل فأر و شد وجه كرويدون Croydon).
وعلي العكس، فإن الشعر ذو التمويجات الطبيعية محبوب اكثر . وكان الشعر المفرود بالمكواة ، وفقا لقول المصور الفوتوغرافي، "بارد وغير معبر".
ولكن بالنسبة لي، كان اعظم شيء كشفت عنه هو كيف اشعر بالتحرر مع شعري المموج. كان هناك شيء عن كونه خفيف ، الطريقة التي يتحرك بها حينما امشي ، تجعني اشعر بأنني اكثر سعادة ، ربما لانني لم امض اليوم بالكامل وانا اشعر بالقلق من ان شعري قد يتجعد بشكل مخيف اذا تعرض للماء . وافترض ان شعري يشعر بأنه اكثر طبيعية ايضا ، قد يبدو انني كنت احاول ان اكون شيئا لست انا عليه.
وتقول "سارة شينج " "ولكن البساطة والطبيعية مفهوم اجتماعي مثل غيره ". وهذا لان الشعر ينمو بإستمرار ، والتحكم فيه من خلال قصه او تغيير شكله ، ودائما هو جزء اساسي من الوجود الاجتماعي البشري".
وفي الحقيقة ، فأنا لست متأكدة من انني سوف اتخلص من مكواة الشعر على الفور. فأنا بالتأكيد اشعر بمزيد من الراحة في تجربة انماط مختلفة اكثر من التي اعتدت عليها ، ولكن لست متأكدة من انني مستعدة تماما للتخلي عن خبرة كانت محببة لشخصيتي لعشر سنوات . انها ستكون عملية تدريجية للتخلص منها.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير فرد الشعر أو صبغه أو تجعيده حاجة نفسية للتغيير



GMT 13:31 2022 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تارا عماد بإطلالات فخّمة للسهرات

GMT 13:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا بإطلالات ملكية ناعمة باللون الأبيض

GMT 08:55 2022 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حلا الترك تتألق في أحدث إطلالتها بالبدلة العصرية

GMT 09:23 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

لجين عمران تتألق بإطلالة خريفية مبهجة باللون الوردي

GMT 08:25 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

درة تخطّف الأنظار في إطلالة جديدة بالأزرق التركواز

GMT 07:44 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مي عُمر بإطلالات عصرية وأنيقة في باريس

GMT 06:14 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نوال الزغبي بإطلالات أنيقة وعصرية

GMT 10:46 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نوال الزغبي في إطلالة مشرقة بالجمبسوت الأزرق

GMT 00:17 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شرطي في حادثة انقلاب حافلة في القنيطرة

GMT 23:39 2016 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

تناول مكسرات اللوز بانتظام تحميك من زيادة الوزن

GMT 11:00 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حمام "ربي" أشهر المنتجعات الصحية المثيرة في الجزائر

GMT 13:45 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحية جريمة مراكش تقدّم روايتها حول حادث قتل فيه صديقها

GMT 06:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عرض أحد أقدم أندية إيطاليا للبيع بشكل رسمي

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca