واشنطن - أ.ف.ب
اظهرت دراسة علمية حديثة اعدت في السويد ونشرت في الولايات المتحدة ان الشباب في آخر مراحل المراهقة الذين تكون ضربات قلبهم بطيئة وهم ساكنون، مرشحون اكثر من غيرهم للميول الاجرامية في عمر لاحق.
واجريت هذه الدراسة المنشورة الاربعاء على اكثر من 700 الف شخص، وكشفت ان من كان قلبهم بطيء الخفقان اثناء الراحة في عمر المراهقة (60 ضربة في الدقيقة او ادنى من ذلك)، مرشحون بنسبة 39 % اكثر من غيرهم للتورط في اعمال اجرامية عنيفة في السنوات اللاحقة ممن كانت ضربات قلبهم اثناء المراهقة اسرع (83 ضربة في الدقيقة وما فوق).
وهم مرشحون ايضا للتورط في اعمال غير عنيفة مخالفة للقانون بنسبة تزيد 25 % عن غيرهم.
ويظن العلماء ان الميول العنفية ناجمة عن الاثر النفسي الذي يسببه خفقان القلب ببطء.
ومن المعلوم ان الاشخاص الذين تكون ضربات قلبهم بطيئة يصعب عليهم الشعور بالاثارة، لذا يبدو انهم يبحثون عن المغامرة والتجارب الخطرة.
ومن المعلوم ان هؤلاء الاشخاص غالبا ما يكونون انطوائيين في طفولتهم، لكن لم يكن معروفا ان هذا الامر قد يؤدي الى سلوك اجرامي.
وقالت انتي لاتفالا الباحثة في معهد كارولينسكا في ستوكهولهم والمشرفة على هذه الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الاميركية للطب النفسي العيادي "تثبت ابحاثنا ان الضربات البطيئة للقلب لا ترتبط بالانطوائية والسلوك العدواني لدى الاطفال فحسب، بل انها تزيد من امكانية التورط باعمال عنيفة لدى الراشدين".
واستندت هذه الدراسة على معطيات تخص 710 الاف و264 رجلا في السويد ولدوا بين العامين 1985 و1991، وخضعوا للمتابعة على مدى 35 عاما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر