البيضاء-سناء بنصالح
تطلق جمعية محاربة أمراض الكلى الجمعة، حملة للتسجيل في سجلات التبرع بالأعضاء في المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء تحت شعار "لا أحد بمنأى عن الحاجة للاستفادة بالتبرع، جميعنا معنيون"، وذلك في إطار تحسيس المجتمع المغربي بأهمية التبرع وزرع الأعضاء.الجمعية تطلق أيضا حملة لجمع التوقيعات على عريضة من أجل فتح حوار وطني حول التبرع وزراعة الأعضاء في المغرب، خاصة وأنّ عددًا من استطلاعات الرأي التي أجرتها الجمعية أظهرت أن أغلب المغاربة يؤيدون التبرع بالأعضاء، إلا أنّ قلة منهم ممن يمررون المعرفة حولها على أرض الواقع ونتيجة لذلك يظل للموت والتبرع بالأعضاء ضمن الطابوهات في المجتمع المغربي.
وتطالب العريضة الحكومة والمنتخبين وجميع المسؤولين في المجتمع الاجتماعي والسياسي والتربوي بفتح نقاش حول التبرع وزراعة الأعضاء لأجل توعية المواطنين بهذه الوسيلة العلاجية وحثهم على التفكير في هذه المبادرة الانسانية، والالتزام بنشر الوعي الحقيقي بالتبرع بالأعضاء على أساس تقديم معلومات مساعدة على ممارسة هذا الخيار بكل حرية وبشكل واضح، هذا إلى جانب تطوير السجل الوطني للتصريح بالتبرع بالأعضاء وتبسيط مسطرة التسجيل وكذا تشجيع المتدخلين في سلسلة زراعة الأعضاء والاعتراف بالمبادرة التضامنية للمتبرعين.
وتهدف هذه المبادرة إلى مخاطبة الأشخاص الراغبين في مساعدة أناس آخرين على إنقاذ حياتهم على اعتبار أن التبرع بالأعضاء هو خطوة إنسانية ووطنية تراعى فيها سرية معلومات المتبرع والمستفيد من الأعضاء المتبرع بها، باعتبار أن زراعة الكلى تعد أفضل طريقة لإنقاذ حياة المرضى عوضًا عن اللجوء إلى التصفية، علمًا أن زراعة الكلى تعد مهمة جدًا وضرورية بالنسبة للأطفال، وباعتبار تأخر المغرب في مجال زراعة الأعضاء بشكل عام وزراعة الكلى بشكل خاص وإلى وجود صعوبة للحصول على موافقة المتبرع المحتمل وعائلته ومحيطه بسبب غياب المعلومة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر