آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ألمانيا تعلن انسحاب قواتها من العراق

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ألمانيا تعلن انسحاب قواتها من العراق

برلين - الدار البيضاء اليوم

في قرار مفاجئ، أعلنت السلطات الألمانية عن سحبها عددا من جنودها من العراق، وهو الأمر الذي يعني تراجعًا عن دعم الموقف الأمريكي القاضي بعدم الانسحاب من العراق في هذه الفترة،.وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم، الثلاثاء، أن ألمانيا تعتزم سحب بعض قواتها الصغيرة في العراق إلى الأردن والكويت المجاورتين وسط توترات بشأن قتل الولايات المتحدة لجنرال إيراني كبير، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، في غارة جوية في بغداد الأسبوع الماضي.

وأدى مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى زيادة حدة التوتر الإقليمي وتصعيد الأزمة بين واشنطن وطهران.وقال وزير الدفاع الألماني أنيجريت كرامب كارنباور، ووزير الخارجية هايكو ماس، في رسالة إلى المشرعين إن القوات الموجودة في القواعد العراقية في بغداد "سيتم تخفيفها مؤقتًا".

وأكد المسئولان، أن المحادثات مع الحكومة العراقية بشأن استمرار مهمة تدريب القوات العراقية ستستمر.جدير بالذكر أنه يوجد قرابة 120 جنديًا ألمانيا في العراق، رغم أن غالبيتهم لا يتمركزون في التاجي وبغداد ولكن في أماكن أخرى من العراق.

وقال الوزيران، اللذين تحدثا عن هذين الموقعين، إن "الجنود الذين تم نشرهم هناك سيتم نقلهم على الفور إلى الأردن والكويت" ويمكن إعادتهم إذا استؤنفت التدريبات.

وكانت ألمانيا أمرت جنودها بالفعل في التاجي وبغداد بعدم مغادرة قواعدهم بعد مقتل سليماني الأسبوع الماضي بالقرب من مطار بغداد.

وكان البرلمان العراقي تحت ضغوط من كتل برلمانية موالية لإيران وبضغط من ميليشيا الحشد الشعبي التي هددت البرلمانيين العراقيين بضرورة إقرارهم مغادرة القوات الأمريكية للعراق، قد صوت على القرار، وهو ما استجابت له ألمانيا سريعًا وسحبت جزءا من جنودها، في خطوة قد يلحقها عملية سحب أخرى.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بإعداد عقوبات ضد العراق بسبب اعتماد برلمانه قرارا يدعو لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وتدرس واشنطن على وجه الخصوص، إمكانية منع الشركات الأمريكية من العمل مع الشركات العراقية، لا سيما بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغداد بفرض قيود اقتصادية عليها إذا اتبعت سياسة مناوئة لواشنطن.

وسيضطلع البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأمريكية بالدور الرائد في حالة فرض العقوبات، وسوف تكون هذه الخطوات بمثابة عمل غير عادي للغاية ضد حليف دعمته الولايات المتحدة لما يقرب من 20 عاما، وأنفقت عليه بعد غزوها له عام 2003 مئات المليارات من الدولارات.

وذكرت الصحيفة مع ذلك، أن المناقشات الحالية أولية، وليس من الواضح في النهاية ما إذا كان سيتم تنفيذ التدابير ووفقا لأحد المصادر، وتنوي واشنطن الانتظار قليلا لمعرفة ما إذا كانت التصريحات في بغداد تذهب إلى أبعد من ذلك.

وكتبت الصحيفة: "يعتقد عدد من الخبراء أنه سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، فرض عقوبات دون المساس بالمصالح الأمريكية".

وتبنى مجلس النواب العراقي (البرلمان) في 5 يناير الجاري قرارا "يلزم الحكومة بوضع حد للوجود العسكري للقوات الأجنبية في الجمهورية ووقف العمل في اتفاق أمني أبرم مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب"، وتمت الموافقة على الوثيقة بنصاب قانوني، لكن في ظل غياب الفصائل السنية والكردية.

وعقد الاجتماع على خلفية تفاقم حاد للوضع في البلاد بعد سلسلة من الضربات الأمريكية في العراق، ففي 3 يناير، أعلن البنتاجون عن هجوم صاروخي على منطقة مطار بغداد، أسفر عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تعلن انسحاب قواتها من العراق ألمانيا تعلن انسحاب قواتها من العراق



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca