آخر تحديث GMT 18:37:04
الدار البيضاء اليوم  -

الرئيس التنفيذي للمشتريات في "لامبورغيني" يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الرئيس التنفيذي للمشتريات في

سيلفانو ميكاييلي الرئيس التنفيذي للمشتريات في أوتوموبيلي لامبورغيني
دبي ـ جمال أبو سمرا

تواجه سلاسل الإمداد الدولية ظروفاً سياسية واجتماعية واقتصادية استثنائية جرّاء جائحة ’كورونا‘ والنقص الحاصل في أشباه الموصلات والحرب الروسية الأوكرانية. إلا إن مناعة ومرونة ’لامبورغيني‘ ضمنت بقاء الشركة متينة بقوّة، إذ إنها لم تتغلّب على هذه التحدّيات فحسب، بل حقّقت أيضاً نتائج قياسية فيما يخصّ المبيعات ومن الناحية المالية. إذاً، ما هي الاستراتيجية التي تبنّتها ’لامبورغيني‘ لضمان عدم حصول انقطاع في الإنتاج؟ ما التوجُّه التي تتبعه تحضيراً للمستقبل؟ هذه هي المواضيع التي تمت مناقشتها مع سيلفانو ميكاييلي، الرئيس التنفيذي للمشتريات في ’أوتوموبيلي لامبورغيني‘، إضافة للتعاون النموذجي مع المورِّد الأوكراني ’ليوني‘ (Leoni).

كيف تتفاعل ’لامبورغيني‘ مع تحدّيات سلسلة الإمداد التي تفرضها الظروف الجيوسياسية الراهنة؟
أولاً جائحة ’كورونا‘، ثم مسألة أشباه الموصلات، دون الإغفال عن ذكر الصراع في أوكرانيا والسياسات الحِمائية: مقابل هذا المشهد العام، تتخذ ’لامبورغيني‘ إجراءات للحدّ من المخاطر وضمان سلسلة الإمداد لديها. ومن بين المبادرات الرئيسية التي اتخذناها ضمن هذا الإطار هي تمتين المزيد من الروابط مع بعض مورِّدينا الاستراتيجيين، مع التحوُّل من مفهوم العلاقة التقليدية بين ’المورِّد - العميل‘ إلى مفهوم آخر هو بمثابة الشراكة بين الجهتين. وفي الوقت ذاته، نحن نراجع إجراءاتنا وعملياتنا لاعتماد توجُّه استباقي وتحليلي أكثر. وهذا سيمكّننا من توقُّع أي مشاكل جديدة ضمن هذا القطاع من الأعمال.

وبالعودة تحديداً إلى الحرب في أوكرانيا، فإن ’لامبورغيني‘ على تواصل وثيق مع مورِّديها هناك بفضل فريق عمل طوارئ تم تأسيسه من قِبَل ’مجموعة فولكسواغن‘ ويتولّى مسؤولية ضمان استمرار وصول التدفُّق الثابت للموارد. ومن بين القصص التي برزت، هناك تلك التي تتعلّق بالتعاون مع ’ليوني‘ (Leoni) التي تُنتِج الأسلاك لسيارة ’هوراكان‘ (Huraćan) في غرب أوكرانيا.

كيف يتم اختيار المورِّدين لصالح ’لامبورغيني‘؟ ما هي المؤشِّرات الضرورية وباقي المتطلّبات؟
إننا نولي أهمية كبيرة للتعرُّف على الاعتمادية والاستدامة المالية لمورِّدينا وسلاسل الإمداد لديهم. وبينما يجب الأخذ بعين الاعتبار الناحية الاقتصادية، علينا التعامل مع الضغوطات المالية البارزة المتسبِّبة بها سلسلة الأزمات الدولية التي شهدناها خلال السنوات الماضية. وإضافة للهوامش، فإننا ننظر الآن أيضاً عن قرب لعنصر الاستقرار الذي يتمتّع به مورِّدونا. والجدير ذكره ضمن هذا السياق هو أن الطبيعة المتنامية للعلاقات المشابِهة للشراكات التي نسعى لإنشائها تمكّنهم من التعرُّف على متطلّباتنا من البداية وتعزيز الإمدادات المستقبلية، أكان ذلك من ناحية الأوقات أم التكاليف. وإلى جانب الاستقرار المالي، فإننا نولي أيضاً انتباهاً دقيقاً لأداء التطوير والابتكارات، وكذلك الجودة واللوجستيات لجهة أمان عمليات التوصيل.

ومن العوامل الأساسية للنجاح واعتماد المعايير العالية ضمن استراتيجية مشتريات ’لامبورغيني‘ هي المزيج المتوازن بين المورِّدين الكبار المنظَّمين جيداً من أصحاب العلاقة مع ’مجموعة فولكسواغن‘، والذين يستطيعون توفير أنواع معيَّنة من التقنيات والمكوّنات المحدَّدة، وعدد من المورِّدين الأصغر المتخصِّصين جداً والذين يستطيعون توفير منتَجات محدَّدة لأنظمة تصنيع ’لامبورغيني‘ الفريدة.

’لامبورغيني‘ جزء من ’مجموعة فولكسواغن‘. من ناحية التعاون، ما هي أبرز المنافع التي يوفرها هذا لسلسلة الإمداد؟
هناك العديد من المزايا والمنافع البارزة بأن نكون جزءً من مجموعة مثل ’فولكسواغن‘، وهذا يظهر في ظروف معيَّنة مثل نقص أشباه الموصلات. وتتميّز ’لامبورغيني‘ بأن لديها أحد أعلى هوامش المساهَمة ضمن المجموعة، لذلك تُمنَح الأولوية عندما يتعلّق الأمر بالإمداد. علاوة على هذا، تتيح لنا المجموعة قدرة الوصول إلى باقة واسعة من التقنيات التي تلعب دوراً محورياً في تطوُّرنا.

من التحدّيات الراهنة إلى الآفاق المستقبلية: حالياً، تعيد ’لامبورغيني‘ تنظيم عملية إدارة المخزون بالتوازي مع سلسلة الإمداد، كونها تعي أنه في المستقبل ستتمحور المخاطر الأكبر للإمداد غير المنتظِم حول المواد والمكوّنات الأساسية، والتي تلعب الدور المقرِّر الأبرز ضمن كامل دورة الإنتاج.

العولمة كما نعرفها من المفترَض أن تتغيَّر. فالعديد من الاقتصاديين والمؤرّخين يتحدّثون عن انحدار في العولمة وبداية توجُّه معاكِس للعولمة. ما هي نظرتكم حيال هذا الموضوع؟
أعتقد أن بعض الظواهر مثل العولمة لا رجعة فيها. فالعديد من المناطق الجغرافية تساهم في دورات إنتاج بعض الأشياء التي يجري صنعها اليوم. وبرأيي، فإن التصوُّر الأقصى للتوجُّه المعاكِس للعولمة هو فكرة خيالية قصيرة النظر. وأنا أؤمن أكثر بإعادة التفكير في وجهات النظر وعمليات الإمداد الحالية، والتي بأي حال تخضع لعملية تطوُّر طبيعية ضمن قطاع الأعمال في ظل الظروف الجديدة المختلفة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

"لامبورغيني أوروس" تسجّل رقم إنتاج قياسي جديد

"لامبورغيني" تقترب من جعل كامل مجموعة طرازاتها كهربائية في 2023 و2024

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التنفيذي للمشتريات في لامبورغيني يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية الرئيس التنفيذي للمشتريات في لامبورغيني يكشف تحديات سلاسل الإمداد الدولية



GMT 10:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 13:58 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير يكشف دور القفل التفاضلي في السيارة وأهميته بالمنعطفات

GMT 15:10 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

رئيس الرجاء يحاول اقتناص لاعبين أحرار بدون تعاقد

GMT 05:33 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن موقع هبوط يوليوس قيصر لغزو بريطانيا

GMT 09:33 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عهد التميمي

GMT 10:19 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الروسي يعلن وصول أول كتيبة من سورية إلى موسكو

GMT 11:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

مقتل 4 من عناصر "بي كا كا" في قصف تركي شمالي العراق

GMT 06:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

8 معلومات مهمة عن "جسر العمالقة" تزيد الفضول لزيارته

GMT 17:21 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الأرجنتين يعلن عن تشكيلته لمواجهة البرازيل

GMT 00:21 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

صحيفة بريطانية تكشف أفضل 10 فنادق في مدينة روما

GMT 22:46 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

حسن الفد يعيد شخصية كبور من خلال عرضه " سكيتش"

GMT 16:29 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

2016 عام حافل بالأنشطة والعروض في الدار العراقية للأزياء

GMT 04:38 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مرضٌ خطير يصيب الأبقار ويعزل عشرات القرى في سطات

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,11 آذار/ مارس

وفاة الممثل المسرحي المغربي إدريس الفيلالي

GMT 00:11 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تحف فنية من الزخارف الإسلامية على ورق الموز في الأردن

GMT 23:14 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

ماهي فوائد نبتة الخزامى ( اللافندر )؟

GMT 00:00 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

Velvet Orchid Lumière Tom Ford عطر المرأة الرومانسية

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca