آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت لـ"المغرب اليوم" أنَّ المدينة الحمراء تفتقد لـ"الهدوء"

رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش

رومين لانكستا صاحبة رياض "المزوار"
مراكش - ثورية ايشرم

كشفت رومين لانكستا صاحبة رياض "المزوار" الكائن في حي الموقف منطقة قشيش في مراكش العتيقة، أنها جاءت إلى مراكش العام الماضي، واشترت الرياض كونه من بين الرياضات القديمة والعتيقة في مراكش وذا شهرة كبيرة على الصعيد الجهوي.

وأوضحت لانكستا في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنها تسعى إلى الاستثمار والعمل في مجال السياحة في هذه المدينة المميزة التي تجذب السياح إليها من كل أنحاء العالم، مضيفة: "قمت بعدة ترميمات وأشغال على جميع المستويات انطلاقا من حفر الأساس إلى الإصلاح والدهان وإعادة الهيكلة بشكل كبير وموسع مع الحفاظ طبعا على الأصالة المغربية والتقليدية التي تعتبر رمزا مهما للثقافة المغربية حيث تحول الرياض إلى دار ضيافة مميز وأنيق، رغم أن الأعمال ما تزال في أوجها في هذا الرياض إلا أني قد اجتزت الكثير ولم يبقى إلا القليل حتى يكون كاملا وجاهزا تماما من جميع الجوانب".

وأضافت رومين أن "اختياري للمغرب لم يكن مجرد صدفة بل لكوني اعشق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ولم أجد أي بلد بمميزات المغرب وخصائصه التي اعتبرها شبيهة بخصائص بلدي بريطانيا لاسيما مراكش التي يعد طقسها شبيها بطقس بلدي إضافة إلى مسافة السفر التي لا تتعدى 3 ساعات، فالمغرب بلد مشوق ويسعى الجميع إلى زيارته، وسبق أن زرته منذ عام 1985 عندما كنت اعمل في مؤسسة "سي بي سي".

وتابعت: "زرت الرباط من أجل العمل في مجال الأفلام ومنحني هذا المجال الذي كنت اعمل فيه فرصة كبيرة لأتعرف على المغرب في شمال إفريقيا كما تعرفت على عدد من الدول في الشرق الأوسط منها سورية والأردن ولبنان وتعرفت على الثقافة الإسلامية التي اقدرها كثيرا واحترمها، لتكون زيارتي إلى مدينة مراكش منذ 20 عاما حيث عملت أيضا على إعداد فيلم للقناة التي كنت اعمل فيها عن الثقافة الامازيغية في المناطق الجبلية ضواحي مراكش، ولم أكن اعرف حينها المدينة جيدا وبعد 18 شهرا وجدت نفسي أفكر في مراكش كثيرا والتوجه إليها لاسيما أنها مدينة تشتهر بمجال السياحة على الصعيد العالمي ما دفعني إلى التفكير واخذ القرار بالعمل في هذا المجال واختيار مراكش لذلك".

وأشارت إلى أن "مراكش هي مكان مناسب للعمل والاستثمار في السياحة لذلك اشتريت رياض " المزوار " ووجدت نفسي قادرة على التأقلم والعيش في المدينة العتيقة بحكم جماليتها وروعة خصائصها التي تنطلق من الطقس مرورا بالطبيعة وجمالية المناظر".

وأبرزت أنَّ "الدافع الكبير الذي جعلني اختار العمل في هذا المجال هو تجربة والدي الكبيرة في مجال السياحة والتي استفدت منها دون أن انسخها من جديد بل قمت بتغيير كل شيء ووضع بصمتي في العمل السياحي الذي يعد من الأمور الهامة في حياة الفرد وفي حياتي أيضا لاسيما أني قمت بجولة كبيرة حول العالم تمكنت خلالها من زيارة 80 دولة حول العالم واستطعت أن أزور وأقيم في العديد من الفنادق منها الفاخرة والجيدة والممتازة والعادية والبسيطة وحتى المتوسطة والضعيفة وهذا ما كان يجعلني اسرح بخيالي الواسع لأحول الفضاء الذي أتواجد فيه إلى فندق أحلامي وحاولت أن ابتكر أفكارا من كل ذلك لأضعها فيما بعد كلمسات على الفضاء الذي أرغب فيه".

وأكدت رومين أن "عدد السياح الذين يتوافدون على الرياض منذ أن افتتحته يتراوح ما بين 20 و 25 شخصا في الشهر في الأيام العادية وفي فترة الركود وهي نسبة تشهد ارتفاعا لاسيما في فترة أيلول سبتمبر، وتشرين الأول / أكتوبر وبصدق لا استطيع تحديد النسبة التي تتوافد على الرياض في هذه الفترة إلا أنها تكون مرتفعة والتي ستشهد ارتفاعا آخر بعد الانتهاء من الترميمات والتجديد الذي أقوم به في الرياض ككل، والتي تشهد وتيرة متسارعة لاسيما في الفترة الأخيرة التي تعتبر مهمة جدا إذ نقترب من احتفالات رأس السنة الميلادية حيث تستقطب مراكش عددا مهما من السياح من مختلف الجنسيات كما يتوافد عليها المشاهير والراغبين في الاحتفال".

واستطردت: "لذلك وجدت نفسي مضطرة لمضاعفة عدد العمال الذي تجاوز 30 عاملا من الصناع التقليديين المغاربة الذين يتفننون في عملهم ويتقنونه، وذلك من أجل إتمام العمل في الوقت المحدد، حتى يصبح لدي الوقت الكافي للاستمتاع بالمدينة الحمراء أنا أيضا والتجول فيها بكل حرية ودون قيود العمل المتواصل في الرياض وانتظر بفارغ الصبر انتهاء أشغال البناء والترميم من أجل مباشرة أنشطتي الخاصة".

ولفتت رومين إلى أن "مراكش مميزة وجميلة جدا إلا أنها تعاني من بعض الظواهر السلبية التي تحول دون تقدمها والتي نتمنى أن يتم القضاء عليها لتصبح مراكش مدينة السحر والجمال الطبيعي وذات الصورة المميزة والكاملة، والتي تتمثل أولا في ظاهرة السرقة التي اعترض لها بشكل مستمر من قبل عدد من اللصوص الذين يعترضون طريقي ويسبلونني ما بحوزتي من نقود وهاتف نقال، فضلا عن السرقة تحت العنف لدرجة أني شعرت أنهم يستهدفونني بشكل شخصي، إذ كلما قمت بتجديد أوراقي الشخصية إلا وتسرق مني من جديد وهو أمر بات يؤرقني كثيرا، زد على ذلك مشكل الدراجات النارية والعادية التي تنتشر في كل أحياء المدينة العتيقة وتخلف حالة من الفوضى والعرقلة في السير والجولان".

وأوضحت أنها "تسبب الكثير من الحوادث والمشاكل الخطيرة في حق الشيوخ المسنين والأطفال الصغار لاسيما أن أصحابها يقودون بسرعة جنونية وسط المواطنين وفي الطرقات الضيقة والدروب، كما أنها ظاهرة تتسبب في تلوث البيئة بشكل كبير، ما أدى بي إلى محاولة الاتصال بمؤسسة بريطانيا " بريتيش بزنيس غروب " للعمل معها من أجل محاربة هذه الظاهرة التي باتت مصدرا لتلوث المدينة التي تعتبر من أجل المدن التي تتميز بطقس رائع ولا يشبه طقس أي مدينة أخرى، فإذا تحققت هذه الفكرة التي أسعى إليها سيكون من السهل عليا الإقامة في مراكش والاستقرار فيها بشكل دائم".

وتابعت أن "الجنسيات التي تقصد الرياض منذ أن بدأت العمل فيه تأتي من أمريكا الشمالية والجنوبية واسبانيا والسويد وعدد من الدول الأخرى ومن مختلف الفئات العمرية كذلك، ويعجبون كثيرا به وبهندسته المعمارية والتاريخية والإسلامية المميزة التي اعشقها أنا أيضا وتلقيت الكثير من المدح لهذا المكان من طرف مجموعة من الأصدقاء و الضيوف الذين استدعيهم لقضاء عطلهم في مراكش وبين أحضان هذا الرياض الذي اعتبره منبع الجمال، لاسيما انه يتميز بالجو الهادئ والراحة النفسية التي يوفرها للزوار، فضلا عن موقعه الاستراتيجي الذي يجعله قريبا من كل المرافق المميزة في المدينة، والتي تعتبر من الأمور الهامة والأساسية التي يعشقها السياح ويأتون للاستمتاع بها من كل أنحاء العالم".

واسترسلت: "هذا بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والملاهي الليلية وغيرها من الأمور التي تعد مهمة جدا بالنسبة للكثيرين، والتي اعشقها أنا أيضا وأسعى إلى الاستمتاع بها بعد أن انهي الأمور المهمة في الرياض، فهذه الفترة ستجعل الرياض يشهد نقلة نوعية مهمة بعد ترميمه وتحسن جماليته لاسيما أننا على أبواب استقبال العام الجديد الذي يعتبر في مراكش حلما كبيرا لاسيما للعاملين في مجال السياحة".

وأردفت رومين: "إن رياض "المزوار" تم تصنيفه نهاية الأسبوع الماضي في لندن في إطار مسابقة جائزة "ورد دينر" بين أربعة فنادق صغيرة من حول العالم حيث مثل أفريقيا وجاء ضمن الأربعة من ايطاليا واستراليا واسبانيا، وهي المسابقة التي تضمنت لائحة تحتوي على 600 فندق في العالم، ولا يمكن أن يزيدني هذا التصنيف الرائع إلا فخرا واعتزازا حتى وإن لم أحصل على المرتبة الأولى إلا أنني سعيدة جدا لأني كنت في بداية مشواري وفي عامي الأول الذي افتتحت فيه الرياض وكنت ضمن الأربعة الأوائل في العالم".

واختتمت: "يرجع ذلك إلى اللمسات الراقية التي يتميز بها الرياض والتي تمزج بين الخامات الامازيغية والمغربية التقليدية التي اخترتها من فاس ومراكش وغيرها والتي تعبر عن الثقافة المغربية الأصيلة والمميزة، وأنا فخورة جدا كوني اخترت مراكش للعمل في مجال السياحة رغم كل المشاكل التي أعاني منها لاسيما فيما يخص موضوع السرقة المتكرر إلا أن المراكشيون يتميزون بشيء مهم لا يملكه المغاربة جميعهم وهو روح الدعابة والنكتة إضافة إلى صدرهم الرحب والكلمات الترحيبية التي يستقبلون بها السياح من كل الجنسيات، وهذا ما يميز المغاربة والمغرب بصفة عامة عن كل الدول العربية فهو فضاء منفتح على الثقافات الأخرى والمغاربة يتميزون بعقلية منفتحة على العالم".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش رومين لانكستا تكشف عن ظواهر تهدد السياحة في مراكش



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca