آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدت أنها لا تقبل امتهان تاريخها ولا المجازفة باسمها

فادية عبد الغني تشعر بـ"الغربة" وتُفضل البقاء في المنزل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فادية عبد الغني تشعر بـ

الفنانة المصرية فادية عبد الغني
القاهرة - الدار البيضاء اليوم

أكدت الفنانة المصرية فادية عبد الغني، أنها تشعر بالغربة وسط الأجواء الفنية الحالية، وأكدت عدم مشاركتها في أي أعمال فنية منذ ثلاث سنوات، بسبب عدم عرض أعمال عليها ترقى لمستوى طموحاتها كممثلة خلال هذه المرحلة من حياتها، قائلة: «لا أقبل امتهان تاريخي الفني ولا المجازفة باسمي، وأُفضل البقاء في بيتي حفاظاً على مشواري الطويل ونجاحي الذي كان الجمهور شاهداً عليه»، مؤكدة أنها لا تبحث عن المال، ولكن تريد تقديم أعمال في المجال الذي تحبه.

فادية عبد الغني عُرفت بأدوارها التلفزيونية المتنوعة، إذ شاركت فيما يقرب من 120 مسلسلاً مصرياً، بدءاً من مسلسل «المال والبنون» بجزئيه الأول والثاني، الذي قدمت من خلاله أشهر شخصياتها الدرامية «فوزية فراويلة» الشقيقة التي لم تنل حظاً من التعليم، و«مريم» الريفية البسيطة في مسلسل «الوتد»، كما ظهرت في مسلسل «نصف ربيع الآخر» في دور الزوجة التي تعيش حياة هادئة مع زوجها وأولادها إلى أن تظهر حبيبة الزوج الأولى فتعصف باستقرار الأسرة، وتنوعت أدوارها المهمة التي عبرت فيها عبر شخصيات واقعية من المجتمع المصري سواء كانت «ريفية، أو صعيدية، أو أستاذة جامعية، وسيدة عاملة.

ومنذ آخر عمل قدمته في مسلسل «الحلال» عام 2017 لم تشارك في أعمال جديدة، وفسرت ذلك بقولها: «لم تعرض علي أدوار قوية ومهمة، بل أدوار هامشية غير مؤثرة في مضمون العمل الدرامي لذا اعتذرت عنها، ورأيت أنه من الأفضل أن أبقى في بيتي بكرامتي لأنني أرفض المجازفة بتاريخي، فبعد كل هذه السنوات وبعد تراكم الخبرات يجب أن يمنحني العمل مكانتي كممثلة».

وتوضح فادية أبعاد المشكلة الحالية وتقول: «المؤلفون الحاليون لا يعنيهم سوى دوري البطل والبطلة، أما الأدوار الأخرى فلا تجد حظاً من الاهتمام، لكي تكتمل دائرة العمل بشكل مميز، كما كان هناك تعدد لجهات الإنتاج، مما أتاح فرصاً للجميع وتنوعاً للأعمال، لكن مع محدودية جهات الإنتاج تفجرت المشكلة ولم تعد متعلقة بممثل أو عشرة إنما باتت شكوى جماعية لأغلب نجوم الفن الكبار، في الوقت الذي تتكرر فيه وجوه ممثلين وممثلات في كل موسم مما يصيب الدراما في مقتل، وهذه المشكلات لم توجد مع الأجيال التي سبقتنا، لأننا عملنا بجوار الكبار وانطلقنا من خلالهم، وإذا وجدت كانت تحدث بشكل استثنائي ولكن ليس بهذا الشكل الجماعي».

وتعتز فادية عبد الغني بأعمالها التي قدمتها على مدى مشوارها الدرامي الطويل مؤكدة أنها تحب كل الأدوار التي قدمتها بلا استثناء، لا سيما أنها طرحت قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة، وجدت صدى لدى المشاهد، مشيرة إلى أن كل ما قدمته أضاف لها كممثلة وتعلمت منه، بجانب استفادتها ممن عملت معهم من كبار النجوم على غرار نور الشريف وحسين فهمي ومحمود ياسين، وفاروق الفيشاوي، ويحيى الفخراني ومجموعة كبيرة من المؤلفين والمخرجين من بينهم إسماعيل عبد الحافظ، وأسامة أنور عكاشة، ومحمد جلال عبد القوي، كما تعتز كذلك بأعمالها في الدراما الدينية عبر مسلسلي «على هامش السيرة»، «محمد رسول الله»: «كنت أجيد الحوار باللغة العربية الفصحى مما جعل المخرجين يرشحونني لها»، على حد تعبيرها.

وعن الفرق بين أجواء العمل الفني في تسعينات القرن الماضي والفترة الحالية تقول: «المخرج في تسعينات القرن الماضي كان دائماً صاحب الرؤية الشاملة، وصاحب القرار النهائي المسيطر على العمل ككل، وكنا نتسلم السيناريو كاملاً، ويقوم المخرج باختيار الممثلين، وكنا نجري بروفات تمتد لشهرين قبل التصوير لدرجة أنني كنت أحفظ حواري وكل حوارات الممثلين من كثرة تكرارها، ولن أتطرق لعلاقات الصداقة والزمالة وروح الود التي كانت تجمع فريق العمل مما ينعكس على الشاشة ويصل إلى المتفرج، لكن ما يحدث حالياً أن العمل منذ بدايته كفكرة يكتب خصيصاً للنجم، وهو المتحكم في كل شيء، بينما تتم الكتابة على الهواء، إذ يبدأ التصوير بعد كتابة عدة حلقات ولا يعرف الممثلون مصير الشخصيات اللاتي يلعبونها خلال التصوير، وهذه الأجواء تشعرني بالغربة بالوسط الفني الحالي، كيف أبدأ تصوير عمل من دون معرفة تطور الشخصية ونهايتها، وكيف تمضي الأحداث، كل ذلك لا ينفي وجود مطالب لبعض النجوم في القرن الماضي، خاصة بتعديل بعض أدوارهم أو جمل الحوار، وكان ذلك يتم بشكل استثنائي وبموافقة المؤلف والمخرج وقبل بدء التصوير بوقت كافٍ».

وقدمت فادية عبد الغنى ثلاثة أفلام سينمائية فقط هي: «الحقونا»، «فارس ضهر الخيل»، «يا أنا يا خالتي»، وفيلم تلفزيوني «حبيبي أصغر مني» وعن فيلم «الحقونا» الذي لعبت بطولته أمام الفنان الراحل نور الشريف تقول: «تحمست لهذا الفيلم كثيراً لأنه كان يطرح قضية حديثة ومهمة تتعلق بسرقة الأعضاء البشرية وسعدت بالعمل مع نور الشريف الذي كان متفرداً في موهبته وملتزما ومنضبطاً في مواعيده، وأذكر أنني كنت أذهب للتصوير قبل موعدي بساعة فأجده قد حضر قبلي بساعات وجلس يراجع دوره ويستعد له، وكذلك الفنان الكبير محمود ياسين، وكل النجوم الكبار فالكبير ليس بموهبته فقط، وإنما بكل تصرفاته، ورغم ذلك فأنا وجدت نفسي أكثر في الدراما التلفزيونية، حيث أتاحت لي التنوع في أدواري وأن أكون قريبة من الناس».

ورغم أن النجومية تتحقق للفنان كما يرى البعض من خلال السينما، وليس الدراما التلفزيونية، فإن فادية تؤكد: «نجوم التلفزيون لهم تأثيرهم ومكانتهم أيضاً عند الجمهور، فهم يدخلون البيوت من دون استئذان، وتشاهدهم الأسرة كلها ويشعر المشاهد بالقرب منهم، لذلك فإن الدراما التلفزيونية تمنح الممثل نجومية لا تقل عن السينما، زمان كانوا يقولون إن السينما تمنح الممثل الخلود، لأن الفيلم يبقى كشريط يعرض بعد عشرات السنين، وهو ما بات يحققه التلفزيون أيضاً، فأعمالنا يعاد عرضها على مختلف القنوات، وتجد جمهوراً يهتم بها ويجد فيها نفسه لأننا لم ننفصل في أي وقت عن مشاكل المجتمع وهمومه وقضاياه».

وشاركت فادية عبد الغني في عدد من المسرحيات الناجحة بمسرح الدولة والقطاع الخاص منها «الدبابير»، «بوبي جارد»، «دليلة وشربات»، «الأندال»، وتقول عن تجاربها المسرحية: «استمتعت بالمسرح الذي كان مجال دراستي بمعهد الفنون المسرحية، وقدمت عروضاً حققت نجاحاً فأنا أحب الأداء الكوميدي وأضيف لبعض الشخصيات ملامح كوميدية في الأداء، لكن ظلت الدراما التلفزيونية صاحبه نصيب الأسد في مشواري».

وفي حياتها الخاصة، نجحت فادية عبد الغني في عمل توازن بين عملها الفني ورعاية أولادها محمد وسارة، اللذين لم يسلكا طريقها، وعن ذلك تقول: «الفن موهبة بالأساس ولم أفرض عليهما أي شيء في حياتهما وتركت لهما حرية اختيار المجال الذي يناسبهما». وتتطلع فادية عبد الغني لعودة قريبة للدراما بعمل كبير يناسبها ويعادل حنينها وتاريخها وأعمالها السابقة فالفن بالنسبة لها هواية ومتعة: «الفن ليس (أكل عيش)... لا نريد أن نعمل من أجل أكل العيش، نحن مستورون والحمد لله، نريد أن نعمل لأن لدينا طاقة وخبرة وتراكم أعمال تشهد لنا، وما يحدث حالياً أمر غير طبيعي وتجاهل متعمد لجيل كامل وخلل لا بد من إصلاحه».

قد يهمك ايضا 

مصطفى شعبان يرد على مي نور الشريف بشأن تجسيد قصة حياة والدها

جلسة تصوير بـ"الأصفر" تضع ياسمين صبري في موقف محرج

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فادية عبد الغني تشعر بـالغربة وتُفضل البقاء في المنزل فادية عبد الغني تشعر بـالغربة وتُفضل البقاء في المنزل



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca